أشياء من الجنة في الدنيا:
الدنيا فيها من مياه الجنة وترابها وفواكهها ليتدبر العاقل فيسارع إلي الجنة بالأعمال و الملازم للطاعات فيها توصله للجنة كخبر الجنة تحت ظلال السيوف..
1_الروضة النبوية:
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي . متفق عليه..
وقوله: "روضة من رياض الجنة" قال الحافظ في الفتح 4/120: أي: كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة، وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم فيكون تشبيهاً بغير أداة. أو المعنى: أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازاً، أوهو على ظاهره، وأن المراد أنه روضة حقيقية بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة، هذا محصل ما أوله العلماء في هذا الحديث وهي على ترتيبها في القوة.
2- رياض الجنة:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا ». قَالَ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ « حِلَقُ الذِّكْرِ ». أخرجه الترمذي وأحمد و البيهقي : صححه الألبانى في الصحيحة (2562)،
3- أربعة أنهار من أنهار الجنة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {فُجِّرَتْ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ الْجَنَّةِ الْفُرَاتُ وَالنِّيلُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ}
.. أخرجه الحميدى ، وأبو يعلى و( ا لشيرازي في الألقاب ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح )..
4-الحجر الأسود:
أ-عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِى آدَمَ ».
أخرجه الترمذي وأحمدو ابن خزيمة و الطبراني:قال الشيخ الألباني : صحيح. حديث [لَوْلاَ مَا مَسَّ الحَجَرَ مِنْ أَنْحَاسِ الجَاهِلِيَّةِ مَا مَسَّهُ ذُوعاهَةٍ إِلاَّ شُفِيَ ، وَمَا عَلَى الأَرْضِ شَيْءٌ مِنَ الجَنَّةِ غَيْرَهُ] أخرجه البيهقي عن ابن عمرو .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح )
5- العجوة والنخيل:
أ-حديث [والْعَجْوَةُ مِنْ الْجَنَّةِ وَهِيَ شِفَاءٌ مِنْ السَّمِّ] أخرجه الترمذي وأحمد وابن ماجه عن أبي هريرة:تحقيق الألباني :صحيح..
أي أصلها منها أو أنها للطافتها كأنها من ثمارها وفي رواية العجوة من فاكهة الجنة قال شارح يريد بذلك المبالغة في الاختصاص بالمنفعة والبركة فكأنه من الجنة لأن طعام الجنة يزيل الأذى والتعب..
ب-عن جابر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( من قَالَ : سُبْحان الله وبِحمدِهِ ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ )) . رواه الترمذي، وقال : (( حديث حسن )).
ج- وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لَقِيْتُ إبْرَاهِيمَ لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي ، فَقَالَ : يَا مُحَمّدُ أقْرِىءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّ الجَنَّةَ طَيَّبَةُ التُّرْبَةِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، وأنَّهَا قِيعَانٌ وأنَّ غِرَاسَهَا : سُبْحَانَ اللهِ ، والحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ ، واللهُ أكْبَرُ )) . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
د-حديث [لَيْسَ مِنَ الجَنَّةِ في الأَرْضِ شَيْءٌ إِلاَّ ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ : غَرْسُ الْعَجْوَةِ وَالحَجَرُ وَأَوَاقٌ تَنْزِلُ فِي الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ بَرَكَةً مِنَ الجَنَّةِ].. أخرجه الخطيب (1/55) والديلمى (3/396 ، رقم 5207) . وأخرجه أيضًا : أبو حيان فى طبقات المحدثين (3/522) : تحقيق الألبانى: صحيح في الصحيحة (3111).
ومن غريب الحديث : ((الحجر) ) : المراد به الحجر الأسود .
6- فضل من غدا إلى المسجد ومن راح:
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ ..أخرجه البخاري ومسلم.
7- الأذكار:
أ-عن أَبي موسى - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ؟ )) فقلت : بلى يَا رسولَ الله قَالَ : (( لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ )) متفق عَلَيْهِ .
8- الثمار واللبن والماء:
قال تعالى:[كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا][البقرة:25]
قال تعالى {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا}[الرعد: 35]
قال تعالى {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ}[يس:57]
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ}[ص:51] ،
{ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ}[الزخرف:73] ،
{ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ}[الدخان:55] ،
{وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ }[الطور:22] ،
قال تعالى{فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ}[الرحمن: 52]
قال تعالى{ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}[الرحمن: 68]
قال تعالى{وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ}[الواقعة:20]،
قال تعالى{ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ(الموز)}[الواقعة:28-29]،
قال تعالى{وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ }[الواقعة:32]
قال تعالى{ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا}[النبأ:32]
قال تعالى {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}[الأعراف:50]
قال تعالى{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ}[محمد:15]
9-المعادن والملابس والأسورة:
الذهب، الفضة، الحرير(السندس والإستبرق)،الأباريق، الأكواب،المسك،الزعفَران واللؤْلُؤ والياقوتُ....
10- ما أعده الله لعباده في الجنة لا يصفه حس من حواسهم:
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( قَالَ اللهُ تَعَالَى : أعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، وَاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ : { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ السجدة : 17 ] )) . متفق عَلَيْهِ .
والله أعلم